آفاق

مدونة عامة تشمل كل ما هو جديد و مشوق

إحذر ……أحلامك مراقبة ؟!

بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

كشفت مجموعة من الخبراء والباحثين في جامعة بيركلي الأمريكية النقاب عن تقنية جديدة يجري تطويرها ، ستمكن الأشخاص من رؤية أحلام بعضهم ، وذلك بواسطة تكنولوجيا متطورة قائمة على تصوير المخ وحل الرموز والإشارات الكهربائية الصادرة عن الدماغ أثناء النوم .

هذا الإنجاز العلمي والطبي الهام ، أعلنت عنه مؤخرا مجلة نيتشر العلمية الذائعة الصيت في تقرير كتبه جاك جالانت وزملاؤه ، حيث أكدوا ، انه قريبا سيكون في مقدور العلماء بناء صورة دقيقة لنشاط المخ الإنساني أثناء النوم ومعرفة الأحلام والتخيلات التي تسيطر على الدماغ البشري ، ويوضح الباحث جالانت أن فريقه استخدم تقنية الرنين المغناطيسي لتصوير وظائف المخ لتكوين الصور المرسومة في أدمغة المتطوعين .

التجارب التي أجريت على المتطوعين تمت على مرحلتين ، في المرحلة الأولى ، طلب من عضوين تأمل مجموعة من 1750 صورة فوتوغرافية ، وأثناء ذلك تم إجراء فحص دقيق بتقنية الرنين المغناطيس لرسم النشاط الحاصل في أدمغتهم ، وقد وجد المراقبون أنه تم رسم صور متعددة لحيوانات وطعام وبشر ومناظر مختلفة ، في المرحلة الثانية ، تم مقارنة تلك الصور مع 120صورة تم تحليلها لمعرفة وتحديد الصور التي تأملها كل منهما .

إن هذه التجارب الرائدة في مجال عمل الدماغ البشري ، تمهد الطريق لفك طلاسم المخ البشري الذي يعتبر أحد أهم أسرار الطبيعة التي خلقها الله و أتقن صنعه.
عن آفاق علمية أمجد قاسم

23/07/2009 Posted by | تكنولوجيا | أضف تعليق

الإحتباس الحراري

• تعريف الاحتباس الحراري:
 يمكن تعريف ظاهرة الاحتباس الحراري على أنها الزيادة التدريجية في درجة حرارة أدنى طبقات الغلاف الجوي المحيط بالأرض ) ما يميز الكرة الأرضية عن الكواكب الأخرى في المجموعة الشمسية هو الغلاف الجوي الذي يحيط بها, ووجود الغلاف الجوي وثبات مكوناته(، ما يرفع بالتالي درجة حرارة الأرض ، ويحصل ذلك بسبب زيادة انبعاثات الغازات التي يتكون معظمها من بخار الماء، وثاني أكسيد الكربون، والميثان، وأكسيد الكبريت والأوزون، وهي غازات طبيعية تلعب دوراً مهماً في تدفئة سطح الأرض حتى يمكن الحياة عليه، فبدونها قد تصل درجة حرارة سطح الأرض إلى ما بين 19 درجة و15 درجة مئوية تحت الصفر، حيث تقوم تلك الغازات بامتصاص جزء من الأشعة تحت الحمراء التي تنبعث من سطح الأرض كانعكاس للأشعة الساقطة على سطح الأرض من الشمس، وتحتفظ بها في الغلاف الجوي للأرض، لتحافظ على درجة حرارة الأرض في معدلها الطبيعي. ويعتبر أصحاب هذه النظرية ان هذا الارتفاع خطير وسيشكل كارثة على مستوى الحياة.
• أهم مكونات الغلاف الجوي:

1- النيتروجين (N) ونسبته تقريبا 78%.  
2- الأكسجين (O2) ونسبته تقريبا 21%.
3- الغازات الخاملة كالأرغون, نيون, هيليوم ونسبتها 0.9% .
4- عدد كبير من الغازات مثل:  
 أ- ثاني أكسيد الكربون ونسبته 0.03%  
ب- الأوزون  
ج- الميثان
 د- أكاسيد الكبريت
 هـ – الهيدروجين  
و- أكاسيد النيتروجين  
 ز- بخار الماء
وهذه الغازات تسمى غازات الندرة وتعتبر شوائب تسبب التلوث الجوي عندما يزيد تركيزها في الجو وتؤدي إلى حدوث اختلال في مكونات الغلاف الجوي والاتزان الحراري. وهذا ينتج عنه تغيرات في المناخ والجو وآثار سيئة على صحة وحياة الانسان والأحياء. وان من أهم الأخطار التي تهدد التوازن الطبيعي زيادة تركيز ثاني أكسيد الكربون

أسباب انبعاث الملوثات إلى الجو هي:

I : أٍسباب طبيعية وهي:

أ‌- البراكين  
ب- حرائق الغابات  
ج- الملوثات العضوية

II : أسباب صناعية 

أي ناتجة عن نشاطات الانسان وخاصة احتراق الوقود الاحفوري “نفط, فحم, غاز طبيعي”.

أسباب التغيرات المناخية

I : طبيعية:

أ‌- التغيرات التي تحدث لمدار الأرض حول الشمس وما ينتج عنها من تغير في كمية الاشعاع الشمسي الذي يصل إلى الأرض. وهذا عامل مهم جدا في التغيرات المناخية ويحدث عبر التاريخ. وهذا يقود إلى أن أي تغيير في الاشعاع سيؤثر على المناخ.
ب‌- الانفجارات البركانية  
 ج- التغير في مكونات الغلاف الجوي

II: غير طبيعية:

وهي ناتجة من النشاطات الانسانية المختلفة مثل:

أ- قطع الأعشاب وازالة الغابات  
 ب- استعمال الانسان للطاقة
ج- استعمال الانسان للوقود الاحفوري “نفط, فحم, غاز” وهذا يؤدي إلى زيادة ثاني أكسيد الكربون في الجو وهذا يؤدي إلى زيادة درجة حرارة الجو ( “الاحتباس الحراري” وكأن الانسان يعيش في بيت زجاجي ).

في نهاية القرن التاسع عشر والقرن العشرين ظهر اختلال في مكونات الغلاف الجوي نتيجة النشاطات الانسانية ومنها تقدم الصناعة ووسائل المواصلات, ومنذ الثورة الصناعية وحتى الآن ونتيجة لاعتمادها على الوقود الاحفوري ” فحم، بترول، غاز طبيعي ” كمصدر أساسي ورئيسي للطاقة واستخدام غازات الكلوروفلوروكاربون في الصناعات بشكل كبير, هذا كله ساعد وبرأي العلماء على زيادة الدفء لسطح الكرة الأرضية وحدوث ما يسمى بـ ” ظاهرة الاحتباس الحراري effet de serre ” ” وهذا ناتج عن زيادة الغازات الدفيئة.

 
الغازات الدفيئة هي:

1- بخار الماء  
 2- ثاني أكسيد الكربون   CO2
  -3 أكسيد النيتروز N2O  
4- الميثان CH4
 5 – الأوزون O3
  6- الكلوروفلوركاربون CFCs

دور الغازات الدفيئة:

ان الطاقة الحرارية التي تصل الأرض من الشمس تؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة وكذلك تعمل على تبخير المياه وحركة الهواء أفقيا وعموديا؛ وفي الوقت نفسه تفقد الأرض طاقتها الحرارية نتيجة الاشعاع الأرضي الذي ينبعث على شكل اشعاعات طويلة ” تحت الحمراء “, بحيث يكون معدل ما تكتسب الأرض من طاقة شمسية مساويا لما تفقده بالاشعاع الأرضي الى الفضاء. وهذا الاتزان الحراري يؤدي إلى ثبوت معدل درجة حرارة سطح الأرض عند مقدار معين وهو 15°س .

والغازات الدفيئة ” تلعب دورا حيويا ومهما في اعتدال درجة حرارة سطح الأرض ” حيث أنها :

– تمتص الأرض الطاقة المنبعثة من الاشعاعات الشمسية وتعكس جزء من هذه الاشعاعات إلى الفضاء الخارجي, وجزء من هذه الطاقة او الاشعاعات يمتص من خلال بعض الغازات الموجودة في الغلاف الجوي. وهذه الغازات هي الغازات الدفيئة التي تلعب دورا حيويا ورئيسيا في تدفئة سطح الأرض للمستوى الذي تجعل الحياة ممكنة على سطح الأرض.

– حيث تقوم هذه الغازات الطبيعية على امتصاص جزء من الأشعة تحت الحمراء المنبعثة من سطح الأرض وتحتفظ بها في الغلاف الجوي لتحافظ على درجة حرارة سطح الأرض ثابتة وبمعدلها الطبيعي ” أي بحدود 15°س “. ولولا هذه الغازات لوصلت درجة حرارة سطح الأرض بين 15 و 91°س تحت الصفر.

مما تقدم ونتيجة النشاطات الانسانية المتزايدة وخاصة الصناعية منها أصبحنا نلاحظ الآن: ان زيادة الغازات الدفيئة لدرجة أصبح مقدارها يفوق ما يحتاجه الغلاف الجوي للحفاظ على درجة حرارة سطح الأرض ثابتة وعند مقدار معين. فوجود كميات اضافية من الغازات الدفيئة وتراكم وجودها في الغلاف الجوي يؤدي إلى الاحتفاظ بكمية أكبر من الطاقة الحرارية في الغلاف الجوي وبالتالي تبدأ درجة حرارة سطح الأرض بالارتفاع.

مؤشرات لبداية حدوث هذه الظاهرة 

1- يحتوي الجو حاليا على 380 جزءا بالمليون من غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يعتبر الغاز الأساسي المسبب لظاهرة الاحتباس الحراري مقارنة بنسبة الـ 275 جزءً بالمليون التي كانت موجودة في الجو قبل الثورة الصناعية. ومن هنا نلاحظ ان مقدار تركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي أصبح أعلى بحوالي أكثر من 30% بقليل عما كان عليه تركيزه قبل الثورة الصناعية.

2- ان مقدار تركيز الميثان ازداد إلى ضعف مقدار تركيزه قبل الثورة الصناعية.

3- الكلوروفلوركاربون يزداد بمقدار 4% سنويا عن النسب الحالية.

4- أكسيد النيتروز أصبح أعلى بحوالي 18% من مقدار تركيزه قبل الثورة الصناعية ( حسب آخر البيانات الصحفية لمنظمة الأرصاد العالمية ). 

5 ‌- ارتفع مستوى المياه في البحار من 0.3-0.7 قدم خلال القرن الماضي.

 6‌- ارتفعت درجة الحرارة ما بين 0.4 – 0.8°س خلال القرن الماضي حسب تقرير اللجنة الدولية المعنية بالتغيرات المناخية التابعة للأمم المتحدة.

التقارير والتحذيرات:

  آخر التقارير التي نشرتها الحكومة البريطانية حول هذا الموضوع :

أ‌- يتخوف من انصهار الجليد في جرين لاند والذي يؤدي الى ارتفاع مستوى البحار حوالي 7 أمتار خلال السنوات الألف المقبلة.

ب‌- ان تزايد النشاط الصناعي والاقتصادي وزيادة البشرية بنسبة ست أضعاف في الـ 200 سنة المقبلة يشكلون عوامل مهمة في تفاقم الاحتباس الحراري, وضمن هذا الموضوع قال أحد الخبراء ” ان كل ارتفاع في الحرارة بنسبة درجة واحدة سيلسيوس يزيد الخطر بنسبة كبيرة تؤثر وبشكل كبير وسريع على الأنظمة البيئية الضعيفة. وان كل ارتفاع يزيد عن درجتين سيلسيوس يضاعف الخطر بشكل جوهري قد يؤدي إلى انهيار أنظمة بيئية كاملة وإلى مجاعات ونقص في المياه وإلى مشاكل اجتماعية واقتصادية كبيرة لا سيما في الدول النامية. 

– حذرت وكالة البيئة الأوروبية من التغير السريع الناتج من الاحتباس الحراري حيث ان ارتفاع الحرارة سيقضي على ثلاثة أرباع الثلوج المتراكمة على قمم جبال الألب بحلول عام 2050 مما يتسبب بفيضانات مدمرة في أوروبا واعتبرت هذا تحذيرا يجب التنبه إليه.

– قال علماء بريطانيون أن عام 2005 هو ثاني أشد الأعوام حرارة في العالم منذ بداية الاحصاءات المناخية الدقيقة في الستينات من القرن التاسع عشر.

– وقال الباحثون في هيئة الأرصاد وجامعة ايست انجليا البريطانيتين أن:

أ‌- درجة الحرارة ارتفعت خلال عام 2005 في النصف الشمالي بمقدار 0.65°س فوق المتوسط الذي كان سائدا ما بين 1961 – 1990.

ب‌- درجة الحرارة ارتفعت خلال عام 2005 بحوالي 0.48°س على مستوى العالم وهذا ما يجعل سنة 2005 أشد الأعوام حرارة بعد عام 1998.

ج- يعتقد العلماء أن نصف الكرة الشمالي يزداد سخونة بشكل أسرع من الجنـوب لأن نسـبة أكبر من  

  تكوينه يابسة، وهي تتأثر بشكل أسرع بالتغيرات المناخية مقارنة بالمحيط.

د- اشار الباحث ديفيد فاينر من وحدة أبحاث المناخ بجامعة ايست انجليا أن درجة حرارة المياه بالمحيط  

  الأطلسي بنصف الكرة الشمالي هي الأعلى منذ عام 1880. 

أصبح من المؤكد أن كمية ثاني أكسيد الكربون التي تدخل الجو ستستمر في الازدياد وبالتالي فإن درجة حرارة سطح الأرض ستستمر بالازدياد. ومعنى ذلك فان التأثير على المناخ سيغدو واضحا وأهم الظواهر التي ستحدث هي :

1- أن أجزاءً كبيرة من الجليد ستنصهر وتؤدي إلى ارتفاع مستوى سطح البحر مما يسبب حدوث فياضانات وتهديد للجزر المنخفضة والمدن الساحلية.
2- ارتفاع مستوى سطح البحر قد يحدث تأثيرات خطيرة
 3-زيادة عدد وشدة العواصف.
4- انشار الأمراض المعدية في العالم.
5- تدمير بعض الأنواع الحية والحد من التنوع الحيوي. 
6- حدوث موجات جفاف.  
 7- حدوث كوارث زراعية وفقدان بعض المحاصيل.
8- احتمالات متزايدة بوقوع أحداث متطرفة في الطقس. 

– يتفق العلماء المعنيون في هذا الموضوع على ضرورة العمل للحد من ارتفاع درجات الحرارة قبل فوات الأوان وذلك من خلال معالجة الأسباب المؤدية للارتفاع واتخاذ الاجراءات الرسمية في شأنها على مستوى العالم بأكمله, لأن مزيدا من الغازات المسببة للاحتباس الحراري على مستوى العالم يؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة.

هذه المؤشرات دفعت المنظمات الدولية الى عقد بعض الاتفاقيات للحد من ارتفاع نسبة انبعاث غاز ثاني اوكسيد الكربون مثل اتفاق “كيوتو” الذي يلزم موقعيه بخفض جماعي لانبعاث الغازات الضارة بالبيئة بمعدل يزيد على خمسة في المئة لكي تكون التغيرات التي تطرأ على المناخ ضمن حدود يمكن تحملها والتأقلم معها.

ولكن هذا البروتوكول يواجه مصاعب جمة، بعد أن انسحب منه أبرز الموقعين عليه، الولايات المتحدة الأميركية التي يمثل حجم تلويثها للبيئة العالمية من خلال انبعاث الغازات 24 في المئة من مجمل الانبعاثات العالمية، فيما عدد سكانها لا يبلغ سوى أربعة في المئة من عدد سكان العالم مجتمعين! 

 وهناك أيضاً مناشدة لاستخدام ما يعرف باسم استخدام الوقود النظيف من قبيل الطاقة الشمسية والطاقة النووية التي تقع بين الأقل إنتاجا للكربون.

هذا على مستوى الحلول العملية, أما على مستوى الحلول العلمية فيحاول الدكتور كريج فينتر بعد عمله على وضع خريطة الجينوم البشري أن يجد حلاً بيولوجياً، ويشير إلى أنه اكتشف أن جرثومة الميثانوكوكس تأخذ ثاني أوكسيد الكربون من البيئة وتحوله إلى بروتينات وسكر وميثان.

ويأمل الدكتور فينتر بأن يجد جرثومة ما مشابهة للميثانوكوكس لها الميزة نفسها في ما يتعلق بإزالة ثاني أوكسيد الكربون من المحيط، وبالتالي مقارعة التغيرات التي يسببها البشر للمناخ.

يبقى أننا في حاجة ماسة إلى تخفيض ملوثات الارض سواء في الماء أو الهواء أو التربة، حتى لا نكون من المفسدين فيها.

بتصرف من مقال د. جمال الموسى مدير التدريب والبحث العلمي/دائرة الأرصاد الجوية.

29/06/2009 Posted by | تكنولوجيا | أضف تعليق