آفاق

مدونة عامة تشمل كل ما هو جديد و مشوق

لعله خيرا إن شاء الله ..قصة أعجبتني….

السلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته

قال النبي صلى الله عليه وسلم “عجباً لأمر المؤمن ، إن أمره كله خير ،
وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن ، إن أصابه سراء فشكر الله فله أجر ، وإن
أصابته ضراء فصبر فله أجر ، فكل قضاء الله للمسلم خير “. رواه مسلم

وقال صلى الله عليه وسلم :
“ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن، حتى الشوكة
يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه”
—————————————————-

يقول الحسن البصري رحمه الله : لا تكرهوا البلايا الواقعة ، والنقمات
الحادثة ، فَلَرُبَّ أمرٍ تكرهه فيه نجاتك ، ولَرُبَّ أمرٍ تؤثره فيه عطبك .
(أي هلاكك )
—————————————————-
لعله خيراً قصة أترككم لقرائتها لتعلمون ما فيها من العضات والعبر
لعله خيراً :

كان لأحد الملوك وزير حكيم وكان الملك يقربه منه ، ويصطحبه معه في كل مكان .
وكان كلما أصاب الملك ما يكدره قال له الوزير : لعله خيراً فيهدأ الملك .

وفي إحدى المرات قُطع إصبع الملك فقال له الوزير : لعله خيراً !!
فغضب الملك غضباً شديداً ، وقال ما الخير في ذلك ؟! وأمر بحبس الوزير.

—————————————————-

فقال الوزير الحكيم لعله خيراً ، ومكث الوزير فترة طويلة في السجن وفي يوم خرج الملك للصيد وابتعد عن الحراس ليتعقب فريسته ، فمر على قوم يعبدون صنم ؛ فقبضوا عليه ليقدموه قرباناً للصنم ولكنهم تركوه بعد أن اكتشفوا أن قربانهم – الملك – إصبعه مقطوع ، فانطلق الملك فرحاً بعد أن أنقذه الله من الذبح تحت قدم تمثال لا ينفع ولا يضر ، وأول ما أمر به فور وصوله القصر : أن أمر الحراس أن يأتوا بوزيره من السجن ، واعتذر له عما صنعه معه ، وقال : إنه قد أدرك الآن الخير في قطع إصبعه ، وحمد الله تعالى على ذلك ، ولكنه سأل الوزير : عندما أمرت بسجنك قلت لعله خيراً فما الخير في ذلك ؟ فأجابه الوزير : أنه لو لم يسجنه ، لخرج معه للصيد فكان سيقدم قرباناً بدلاً من الملك … فكان في صنع الله كل الخير .

—————————————————-
في هذه القصة ألطف رسالة لكل مبتلى كي يطمئن قلبه ، ويرضى يقضاء الله عزوجل وليكن على يقين أن في أي ابتلاء الخير له في

الدنيا والآخرة .

لعله خيرا إن شاء الله

06/07/2009 Posted by | القصص | أضف تعليق

قصة وعبرة……اللهم لا سهلا إلا ما جعلته سهلا..

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
هذه قصة إخترتها لكم  و الهدف منها ,أخذ العظة والعبرة :
حكم على أحد السجناء في عصر لويس الرابع عشر بالإعدام وقد سج به في سجن القلعه , لم يبق على موعد إعدامه سوى ليله واحده.
 ويروى عن لويس الرابع عشر حيله وتصرفاته الغريبة. وفي تلك الليلة فوجئ السجين بباب الزنزانة يفتح و يدخل لويس عليه مع حرسه ليقول له أعطيك فرصه إن نجحت في استغلالها فبإمكانك النجاة من الإعدام ! 
هناك مخرج موجود في جناحك بدون حراسه إن تمكنت من العثور عليه يمكنك الخروج وان لم تتمكن فان الحراس سيأتون غدا مع شروق الشمس لأخذك لحكم الإعدام.
غادر الحراس الزنزانة مع الإمبراطور بعد إن فكوا سلاسله وبدأت المحاولات وبدا يفتش في الجناح الذي سجن فيه والذي يحتوى على عده غرف وزوايا ولاح له الأمل عندما اكتشف غطاء فتحته مغطاة بسجاده باليه على الأرض وما إن فتحها حتى وجدها تؤدى إلى سلم ينزل إلى سرداب سفلي ويليه درج أخر يصعد مره أخرى وظل يصعد إلى أن بدأ يحس بتسلل نسيم الهواء الخارجي مما بث في نفسه الأمل إلى أن وجد نفسه في النهاية في برج القلعة الشاهق والأرض لا يكاد يراها.
عاد إدراجه حزينا منهكا و لكنه واثق إن الإمبراطور لا يخدعه وبينما هو ملقى على الأرض مهموم ومنهك ضرب بقدمه الحائط وإذا به يحس بالحجر الذي يضع عليه قدمه يتزحزح فقفز وبدأ يختبر الحجر فوجد بالإمكان تحريكه وما إن أزاحه وإذا به يجد سردابا ضيقا لايكاد يتسع للزحف فبدأ يزحف وكلما زحف كلما استمر يزحف بدأ يسمع صوت خرير مياه وأحس بالأمل لعلمه إن القلعة تطل على نهر لكنه في النهاية وجد نافذة مغلقة بالحديد أمكنه أن يرى النهر من خلالها عاد يختبر كل حجر وبقعه في السجن ربما كان فيه مفتاح حجر آخر لكن كل محاولاته ضاعت بلا سدى والليل يمضى.
واستمر يحاول..و يحاول…. ويفتش….. وفي كل مره يكتشف أملا جديدا… فمرة ينتهي إلى نافذة حديديه ومرة إلى سرداب طويل ذو تعرجات لانهاية لها ليجد السرداب أعاده لنفس الزنزانة.
وهكذا ظل طوال الليل يلهث في محاولات وبوادر أمل تلوح له مره من هنا ومره من هناك وكلها توحي له بالأمل في أول الأمر لكنها في النهاية تبوء بالفشل.
وأخيرا انقضت ليله السجين كلها ولاحت له الشمس من خلال النافذة ووجد وجه الإمبراطور يطل عليه من الباب ويقول له : أراك لازلت هنا قال السجين كنت أتوقع انك صادق معي أيها الإمبراطور ….. قال له الإمبراطور … لقد كنت صادقا, سأله السجين…. لم اترك بقعه في الجناح لم أحاول فيها فأين المخرج الذي قلت لي: قال له الإمبراطور لقد كان باب الزنزانة مفتوحا وغير مغلق!
 
العبرة :
نحن البشر دائما نضع لأنفسنا صعوبات وعواقب و نعقد الأمور ولا يلتفت أحدنا إلى ما هو بسيط وسهل في حياته .
الحياة قد تكون بسيطة بالتفكير البسيط وحسن التدبير مع التوكل على القدير وتكون صعبة عندما يعقدها الإنسان و يستصعب الأمور.
 
اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا 
وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلا
 

01/07/2009 Posted by | القصص | أضف تعليق